الجمعة، 10 يوليو 2015

لــ قلبكِ رفيقتي


 



لــ قلبكِ رفيقتي Purple heart

ربّك جلّ في عُلاه بيده مقاليد الأمور دقّها وجلّها،
لو استغلقت الأبواب وقصدتِ كلّ أحد،
وفعلتِ كلّ سبب والله سبحانه لم يقدّر لكِ فتحًا فلن تُفتح..
فمن بيده مفاتيح كلّ شيء أليس هو المستحق للقصد وحده ؟  
 
علّقي قلبكِ بالله، فرّغيه عن كُلّ مزاحِم .. 
توكّلي عليه في شأنكِ كلّه مهما صغُر ..
لا تركني لنفسك فترديكِ، ولا لصديقٍ فيُقصيكِ ..
بل اجعلي الثقة الكاملة بالله . 
- أقبلي عليه، سيري إليه سيرًا جميلاً .. Herb
فوالله ما خاب عبدٌ رجاه، وقصد بابه، وأحنى له ظهره، وانطرح بين يديه .. Fallen leaf

 
- فإذا ما أقبلتِ على ربّك فأقبلي عليه بقلبٍ سليم ..
نقّيه عن كُلّ شائبة، انزعي منه كل ما يسخطه عنكِ، واملئيه بحُبّه وتعظيمه

 
- ومن تعظيم الله وحبّه تعظيم كتابه، لا تُنشد السعادة من غير هذا الطّريق .
كلّ دربٍ غير درب الهُدى وعرٌ مُوحِش ..
 
روّي القلب من نفحاته، اجعلي قلبكِ وقّافاً عند آياته ..
اقرئيه لتهتدي به، رتّليه لتحرّك الآيات قلبك، اسألي الله من فضله .. ()* 
 
- ثمّ داومي على ذكر الله، والله لتجاهدين نفسك مبدءًا ثمّ ليفتحنّ الله عليك فتحًا لم يخطر لكِ على بال -بإذنه سُبحانه- .. :"
فإذا ما فتح عليكِ في ذكره وشكره واستغفاره ودعائه فهنيئًا لكِ والله الفوز العظيم ..

 
- هَبِي حياتكِ لله، لا تُقدمي على صغيرة -فضلا عن كبيرة-
إلا وجعلتِ مراقبة ملك الملوك نصب عينيكِ !
فما تستخفين من إظهاره للناس فالله أحقّ أن يُستخفى منه ويُستحى منه ويُخشى منه ..
"فالله أحق أن تخشَوه"..
"يستخفون من النّاس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيّتون ما لا يرضى من القول"..
وما تكره نفسك اطّلاع مخلوق مثلك عليه فربّ العزّة والجلال أحقّ أن يعظّم ويُخاف ويُتقى .

 
- اجعلي عملكِ لوجه الله خالصًا ..
كَونُه لله؛ إذًا لا أريد من بشر أجرًا 
لا أريد من بشر شكرًا 
لا أريد حتى نظرة رضا 
"لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شُكورًا" Seedling
 
- اللهَ الله بالخبايا الصالحة التي لا يطّلع عليها سوى علّام الغيُوب، فإنها ذخرٌ يوم الفزع الأكبر. Herb
 
ثبّت الله قلبكِ، وطيّب عيشكِ، وأحلّكِ دار الـمُقامةِ من فضله، وسدّد لها مسعاكِ. 


وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ
 فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق