اعتقال أوكرانيات عاريات الصدر حاولن اقتحام منتدى “دافوس
اعتقلت الشرطة السويسرية ثلاث متظاهرات أوكرانيات عاريات الصدر، أثناء محاولتهن اقتحام اجتماع الزعماء السياسيين والاقتصاديين في منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي، لكي يلفتن الانتباه لحاجات الفقراء في العالم، ورغم انخفاض درجات الحرارة إلى حد التجمد وتساقط الثلوج على المكان، قامت الأوكرانيات الثلاث بخلع ملابسهن، وحاولن اقتحام السور المقام حول مقر الاجتماع، قبل أن يتم اعتقالهن.
وبعد رحلة شاقة للوصول إلى المنتجع السويسري ذي الحراسة المشددة، وصلت الأوكرانيات إلى داخل المجمع الذي يَعقد فيه المنتدى الاقتصادي العالمي اجتماعاته كل عام.
وطبعت إحدى المتظاهرات على جسدها عبارة “الأزمة، تصنع في دافوس”، بينما حملت متظاهرة أخرى لافتة تقول “الفقراء، فقراء بسببكم”، أما الثالثة فرفعت شعار “العصابة تحتفل في دافوس”.
وقال المتحدث باسم شرطة “دافوس” توماس هوبي إنه تم اقتياد الناشطات الثلاث إلى قسم الشرطة، وتم إبلاغهن إنهن ممنوعات من التظاهر، وأضاف “سيتم الإفراج عليه في وقت لاحق من السبت”.
يذكر أن الناشطات الثلاث ينتمين لجماعة “فيمين” التي صارت مشهورة في أوكرانيا بتنظيم تظاهرات صغيرة وهن عاريات الصدر، لتسليط الضوء على عدد من القضايا ومن بينها قمع المعارضة السياسية، وقد قمن بمظاهرات في عدد من البلدان الأخرى.
وقالت المتظاهرة إنا شوشينكو قبل إلقاء القبض عليها: “جئنا هنا إلى دافوس لتوضيح وضع الفقراء في جميع أنحاء العالم، ولتوضيح أننا فقراء بسبب الأغنياء الموجودين الآن داخل هذا المبنى.
وانضم إلى المتظاهرات محتجون من حركة “احتل” التي بدأت كحركة مناهضة لممارسة “وول ستريت” ثم امتدت إلى عدد من مدن العالم، وقد قاموا بمسيرة منفصلة على أطراف التجمع الاقتصادي السيادسي العالمي، وتقوم حاليًا مجموعة صغيرة منهم بالاعتصام داخل كوخ في دافوس، للدعوة إلى المزيد من المساعدة من أجل المحتاجين.
وكان نحو 40 محتجًا قد تظاهروا أمام مبنى البلدية في دافوس، ورفع بعضهم لافتات تقول: “إذا كان التصويت في الانتخابات لا يغير شيئًا، فإنه غير شرعي”، و”لا تدعهم يقررون لك، احتل المنتدى الاقتصادي العالمي”؛ ثم ساروا في اتجاه المنتدى، مما دفع عددًا من رجال الشرطة لإقامة حاجز متحرك لمنعهم من المرور.، وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للرأسمالية، علي بعد 30 مترًا فقط من حواجز الشرطة.
وتمت دعوة أحد منظمي الاعتصام للتحدث في مناسبة خاصة خارج المنتدى ليلة الجمعة، وذلك لمناقشة مستقبل الرأسمالية، كما ألقى الزعيم البريطاني المعارض إد ميليباند كلمة خاصة.
أما في الداخل وخلال اجتماع القمة، حث الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، سوباتشاي بانيتشباكدي، زعماء عالم للتركيز بشكل أكبر على الحد من التفاوت الاقتصادي حول العالم، بدلًا من السعي المستمر لتهدئة الأسواق المالية.
وأشار بانيتشباكدي إلى أن الاحتجاجات ضد المنتدى حول العالم لإلقاء الضوء على الفجوة المتسعة بين الشباب المحبط العاطل عن العمل حول العالم، الذي لا صوت له، والممولين المستمرين في جني الرواتب الضخمة.
وقال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية: “يمكننا اليوم أن نفعل كل شئ لإرضاء الأسواق المالية، ويمكنكم أن تروا الأسواق المالية تنمو وتزدهر، ولكنها لا تخدم الاقتصاد الحقيقي، بل تخدم نفسها”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق